الجريمة البشعة
ذهب (اكرم) و(طارق) الى احد الشقق التى تقع فى منطق هادئة حيت اخبرهما الرائد (حسام)ان جريمة قتل حدثت فى تلك الشقة وكان على صديقينا الانطلاق فورا الى مسرح الاحداث وعند وصولهما قابلهما الرائد حسام بحفاوه بالغة ثم بدأ يقص عليهما ما حدث وهو يتابع بعينيه حركة رجال الشرطه وهم يفحصون المكان بمنتهى الدقة
قائلا :لقد عثر سكان العمارة على صاحب هذه الشقة السيد (فهمى) مقتولا صباح اليوم وقد اكد الطبيب الشرعى انه قتل بمسدس كاتم للصوت ولكن لا تخبرا احدا بهذه المعلومات السرية
سأله (اكرم) فى حيرة:هل كان يعيش السيد فهمى بمفرده؟
اجابه الرائد حسام .. نعم فزوجته متوفاه من زمن وولديه يعيشان فى الخارج
سأله طارق فى اهتمام ..وماذا كان يعمل السيد فهمى؟
.. اجابه الرائد (حسام) يعمل فى مجال التجاره .
سأله (اكرم) مره اخرى وهل هناك سبب معلوم للجريمه؟؟
اجابه الرائد(حسام) بقوله: كلا للاسف فليس هناك سبب واضح للجريمه..
ربما كانت بهدف السرقه او الانتقام او اى شىء اخر
وبعد هذه العبارة راح الرائد (حسام) يسال كل من له صله بالمجنى عليه حيث قام باستجواب ابن شقيق السيد فهمى
الذى قال: اخر مره شاهدت فيها عمى رحمه الله كانت فى الاسبوع الماضى حيث جئت لزيارته وطلبت منه مبلغا من المال على سبيل الاقتراض لابدا به حياتى فى عالم التجاره.
ساله الرائد (حسام): على الفور .. وماذا كانت اجابته؟
اجابه الشاب بقوله : اخبرنى انه فى ضائقه ماليه هذه الايام وطلب منى الانتظار شهرا على الاقل ربما استطاع تدبير مبلغا لاباس به وقد كان رحمه الله متحفظا على اسراره ولا احد بعلم عن ممتلكاته شئ
ساله الرائد (حسام) وسط اهتمام (اكرم )و(طارق) اين كنت مساء امس؟؟
اجابه الشاب بقوله: لقد ذهبت لشراء بعض لوازم البيت مع شقيقتى وعدنا فى ساعه متاخره من اليل.
وانتقل الرائد (حسام) لسؤال احد التجار وهو من منافسى
السيد فهمى فى سوق التجارة
حيث قال : كانت علاقتى طيبه بالسيد (فهمى) رحمه الله والكل يشهد بذلك ولكنه بالاونة الاخيرة كان عصبيا ومتوترا الى اقصى حد
ساله الرائد وهل تعرف سبب توتره؟
اجابه الرجل بقوله: كان يمر بضائقة مالية شديدة وكان هذا سبب قلقه وقد كان كتوما للغاية ولا يخبر اى شخص عن اسراره الشخصيه خاصه المتعلقه بالمال
ساله الرائد ( حسام) : اين كنت مساء امس؟
اجابه الرجل: كنت عند الطبيب اجرى بعض افحوصات الطبية وعدت فى ساعه متاخرة
ظل (اكرم) يسجل ويدون كل جمله سمعها بينما راح (طارق) يلتقط بعض الصور الفوتوغرافيه باهتمام بينما انتقل الرائد (حسام) لسؤال الكهربائى وهو اخر من شاهد المجنى عليه حيث جاء لاصلاح عطل كهربى فى الشقة بالامس
وكانت اجابته كالتالى : ان السيد (فهمى ) رحمه الله كان طيبا للغايه ولم يتعالى على احد طيله حياته فقد كان متواضعا الى اقصى درجه
ساله الرائد حسام متى غادرت الشقه بالامس؟؟؟
اجابه الكهربائى لقد جئت بالامس فى السادسه مساءا وغادرت الشقه بعد اصلاح العطل فى السابع والنصف
ساله الرائد : هل لاحظت شيئا غير عادى على السيد فهمى رحمه الله؟
اجاب الكهربائى بالنفى ثم عاد يقول ولكنه كان فى حاله من الاكتئاب واغلب الظن ان الجانى اطلق عليه طلقه من سلاح كاتم للصوت بغرض سرقه صندوق المجوهرات الخاص بارملته والذى يحتفظ به منذ زمن
ساله الرائد حسام ولكنه كان يمر بازمة مالية فكيف يحتفظ بمجوهرات باهظة الثمن .......
اجابه الكهربائى لان هذه المجوهرات تذكار من ارملته ولا يريد ان يفقدها ابدا ..
وفى نهايه التحقيق قال الرائد ( حســــام) لقد عرفت الجانى
قال (اكـــــرم ) : وانا ايضا عرفته
القت اليهما طارق متسائلا من هو ؟
قال حسام: الجانى يبقى.................................
ترى من الجانى وما الدليل ؟
