"لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرائيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ* لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ* أَفَلا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ* مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآياتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ" [المائدة:72-73-74-75].
في تواصلٍ لمسلسل إستهداف الإسلام ورسول الإسلام ورسالة الإسلام ، يظهر شيطان روما بنديكت السادس عشر ليلقي محاضرة يتحدث فيها عن عقيدة الإسلام ورسول الإسلام صلى الله عليه وسلم واصفا عقيدة الإسلام بإنها تقوم على أساس أن إرادة الله لا تخضع لمحاكمة العقل أو المنطق. كما انتقد "الجهاد واعتناق الدين مرورا بالعنف" بلغة مبطنة..
ثم أورد شيطان الفاتيكان اقتباسا تأريخيا عن محمد عليه الصلاة والسلام بأنه لم يأت إلا بما هو سيئ وغير إنساني كأمره بنشر الإسلام بحد السيف..
هنا نقف مع تفاهات هذا النازي الألماني الذي أظهر ماتخفيه نفسه مصداقا لقول الخالق جل في علاه" قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ "
ماذا ننتظر من كنيسة قاعدتها العامة تنطلق من "لا تسأل فتطرد أو تعترض فتهلك" فهم عليهم أن يطبقوا ما يلقنهم به قساوستهم وإن خالف العقل حتى أن بعض القساوسة يرددون دون فهم فأن من يؤمن بهذه العقيدة يتخلص من الآثام التي ارتكبها وأن من لا يؤمن بها فهو هالك لا محالة"؟..
ماذا ننتظر من كنيسة قتلت غاليلو لأنه حرر عقله واتجه للعلم؟..
ماذا ننتظر من كنيسة قال في أصحابها البوصيري رحمه الله :
لقد أخبرنا الله تعالى عن هؤلاء فقال :"وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ "
فهؤلاء القوم هدفهم "إطفاء نور الله " وبكل وسيلة وفي كل مناسبة ، متعصبون نصارى يريدون أن يرفعوا الصليب على أرض الإسلام ..
حين يأتي هذا النازي ليتحدث عن العقل ، فيقول بأن الله ثالث ثلاثة ؟ كيف يعقل ذلك ؟
لكن في المقابل أقول أن هذا القس النصراني قد رأى عقولا تنتسب للإسلام ولكنها ليست بالعقول ..
نعم حين نلقي نظرة على واقعنا الإسلامي سنرى كيف ألغيت عقول الكثيرين فحين تقتل أمريكا وتقصف وتسجن فإنها داعية الحرية وضحيتها ماهو إلا إرهابي متطرف !
وحين تحتل إسرائيل الأرض وتنتهك العرض وتقتل الأطفال وتأسر الرجال وتغتصب النساء فإنها دولة سلام وقادتها قادة سلام ، فيأتي من حكام العرب من يوافق ذلك القول ، ألم يتحركوا بالليل والنهار ، سرا وجهرا للتوسط لإطلاق سراح أسر الجنود الصهاينة ، بينماعشرات الآلاف من أبناء المسلمين في سجون العدو ؟
ثم في واقع كل دولة على حدة ، ستجد الزعيم يتحدث بغرور عن المنجزات بينما هناك مواطن يبحث في "برميل القمامة" عن لقمة خبز وآخر يبحث عن "كرتون" كي يجعله فرشا له على الرصيف ؟
في كل الدول الإسلامية الصادرات تزداد فيزداد الفقر !
يتم إنشاء أجهزة أمن جديدة فيزداد الخوف !
يتم إنشاء مدارس جديدة فتزداد الأمية المتعلمة !
فيقال لنا البلاد في نعمة وفي رخاء وفي أمن وأمان ..
أمن يجعلك تصلي في المسجد وأنت تضع نعليك أمامك خوفا عليها !
إذن هناك إلغاء لعقول الكثيرين .. هناك عملية غسيل دماغ منظمة تحدث !
إنها عقول وليست عقول !!