ليلة مظلمة وعاصفة ,وصوت البرق يدوي فوق المنزل الريفي للمحقق خالد " لحسن حظي أنني لم أكن بالخارج في تلك الليلة" همس المحقق خالد في نفسه........ونظر من نافذة منزله ليجد الضباب متراكم .بطريقة جعلت من المستحيل أن يري حظيرته , " الجو بارد جدا لفعل أي شئ إلا كوب من الشاي وقرائة كتاب "
شرب آخر رشفة من كوب الشاي بالياسمين المعتاد له , وذهب لعمل آخر... وبينما هو سارح في خياله.. فإذا بصرخة قوية
تجعله يفيق من حلم يقظته ساكباً الشاي , انتبه وانتظر صرخة اخري لم تأت قط "لا بد أنه صوت البط " قالها المحقق خالد
ضاحكاً لنفسه , عشر دقائق مرت ... رن هاتف منزله فجأة جعله يقفز من كرسيه مرة أخري , لقد كانت منال موظفة المراقبة في
دائرة نقطة الشرطة الخاصة به , "خالد , لدينا جريمة قتل في 21 نفس شارع منزلك... فهل تتفحص ذلك فأنت قريب جدأ"
"بالطبع " قالها المحقق خالد ...
"شكراً .. الضابط جمال والضابط أحمد في مسرح الجريمة الآن" خالد اتجه الي سيارته وأدار المحرك واسرع نحو قصر العُمر الشهير فبه مسرح الجريمة ودخل القصر ووجد منزل صغير يبعد حوالي ستون قدماً عن بناية القصر الضخمة ..ركن المحقق خالد سيارته أسفل النافذة الضخمة ثم ارتجل من سيارته متجهاً نحو القصر, وجد الضابط جمال في انتظاره ليقوم بتحيته ثم قاده نحو الغرفة التي بها النافذة الزجاجية الضخمة .. حيث ركن المحقق خالد سيارته أسفلها ...
ضوء واحد فقط موجود بالغرفة وهو ضوء خافت أعطاها رونق وغموض مميز وهناك وجد المحقق خالد الضابط أحمد يحمل حقيقة الأدلة .... وبها سكين ضخم لا يوجد الا في محلات الجزارة !!!
جسد السيدة صاحبة القصر كان ممدد في وسط الغرفة ، ومغطاة بملاءة. على الأريكة جلست امرأة في ثوب نوم أبيض ، ورجل في بيجامة سوداء أشعث ومبقع بالدماء.
"ماذا حدث هنا؟" قالها المحقق خالد سائلاً المرأة.
بدأت المرأة بالتحدث بصوت باكي للمحق قائلة "أنا نادية الخادمة أقيم بالمنزل الملحق بالقصر كنت أستعد للنوم وفجأة سمعت صرخة فنظرت من النافذة المقابلة لتلك النافذة الضخمة ببناية القصر فوجدت ذلك الرجل يتصارع مع سيدتي محاولاً قتلها أسرعت محاولة انقاذها لكن وصلت متاخرة ... هو وهي كانوا بتواعدوا لفترة ولكن السيدة الغنية قررت الانفصال عنه.. وحاولت نزع السكين من صدرها لكن هاجمني الرجل أيضاً وانقذني منه صوت سيارة الشرطة .. وقام بقتلها لانها كانت تنوي الانفصال عنه وجميعنا يعلم ذلك ... "ماذا" قالها الرجل صارخاً "انها كاذبة" ...." اهدأ سيدي ولتخبرني ماذا حدث" قالها المحقق خالد....
" أنا جابر أعمل جزار كنت أحب السيدة وأقيم في المنزل الصغير الملحق بالقصر سمعت الصرخة أسرعت نحو غرفة السيدة لأجد الخادمة فوقها قمت بنزع السكين محاولاً انقاذها لكن قامت الخادمة بمهاجمتي الي ان سمعنا صوت سيارة الشرطة ... وعلي الفور وجدنا الشرطة تملئ المكان!
هي من قتلت وليس أنا كانت تراقب السيدة من نافذتها وحينما تراها بالخارج تقوم بالدخول الي الغرفة لسرقتها لذا قررت السيدة طردها فقامت بقتلها قبل أن تقوم بطردها " حينها وقفت الخادمة غاضبة قائلاً انه قاتل كاذب "
حينها توجه الضابط أحمد الي المحقق خالد " ياسيدي هذه أول مرة أري أقوال متاشبهة ومتناقضة وكلاهما بصمات أصابعه علي السكين فمن منهم القاتل ؟
فكر خالد في نفسه لحظات وقام بحديد القاتل فهل تستطيع أنت مع اعطاء تفسير منطفي ؟