قبل أن نبدأ الحديث نسبق الناس بعزاء الناس بالنظام المصري الحالي " أحسن الله عزائكم..".
بادية للعيان, واضحة يمكنك أن تسمعها من فلسطين بل من كل الدول العربية والعالم مع وسائل الاتصال الحديثة,
إنها سكرات موت النظام المصري الحالي, صاحب الباع الطويل جداً في الظلم والجرأة على الله في إيذاء الشعب المصري وفي إيذاء أولياء الله في مصر وخارج مصر,
فالمسألة الآن لا تحتاج إلى تأويل وتحليل سياسي عميق, وأبالغ حين أقول أننا لا نحتاج إلى دراسات ومتنبئ السياسية وكتاب المقالات, هي بحاجة إلى ترقب فقط, كما يترقب الأهل حول سرير المريض وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة,
وكي نكون أكثر وضوحاً نسرد لكم بعضاً من هذه السكرات التي تتجلى في هذه الفترة:
-ليس أكثر من حارس ولا أقل من "مخبر":
هكذا حال النظام المصري وتعامله مع القضية الفلسطينية وخاصة غزة والتفاعلات السياسية والأمنية شبه اليومية التي تحدث على الحدود وفي قطاع غزة,
فلم يتعدى دور النظام المصري سو حارس أمن يقوم بمهمة غيره للقضاء على المقاومة وحصارها وحصار الشعب الفلسطيني في غزة وتجويعه وملاحقة الأنفاق التي تمثل شريان الحياة للقطاع.
ولم ينتهي دورها عند هذا الحد بل سعت وتسعى إلى استغلال معاناة المواطنين في غزة وخاصة ممن يضطر إلى السفر منهم وتحاول تجنيدهم للعمل "كمخبرين" ونقل المعلومات الأمنية التي تحصل عليها إلى الجانب الصهيوني والتفاخر بذلك.
-تجار لم نسمع بغبائهم من قبل:
صفقة الغاز الطبيعي التي عقدتها مصر مع الكيان الصهيوني وباعته الغاز بأقل من سعر التكلفة وبعقد طويل الأجل وثابت القيمة, يدفع مصر إلى شبكة كهربائية ضعيفة تفسد حياة المصريين وتجارتهم, ومن ثم يأتي الحل العجيب باستيراد الغاز الطبيعي لتشغيل محطات توليد الكهرباء من الدول المجاورة. فهل هناك غباء أشد من ذلك؟َ!.
فما الجديد كي نحكي قصة السكرات:؟!
الجديد هو ذاك التقرير الإعلامي الذي وزعته وزارة الخارجية المصرية ونشرته بعض الوكالات العربية والمصرية والفلسطينية ممن يدور في فلك "روضه مصر" للسياسة,
وتناول العلاقة مع حماس وأخبار هذه العلاقة والصواريخ التي أطلقت من سيناء والتي أقر الكيان الصهيوني بأنه أطلقها من خلال شخصية أمنية وفدت إلى الأردن للاعتذار عن الحادثة
, وما زالت مصر في صبيانية غريبة تصر على أن حماس هي الفاعلة وكي تزيد من
" اللهو الطفولي" رفقت الخبر باسم عسكري يعرفه اوباما في بيته الأبيض.
وتناول التقرير صاحب علامة "ذكر المصدر" اعتقال ضابط في جهاز الأمن الداخلي بعد عودته من العمرة
وربطت في رقبة هذا الضابط كل الأحداث السابقة من أنفاق وشاليط وأحداث رفح التي قتل فيها ضابط مصري, وكأن مصر اعتقلت شخصية لا يعلم بقوتها حتى قيادة حماس نفسها ؟! كي تقول لشعبها "أنها صاحية" ولا يؤثر حشيش السكارى في قوة أمنها, ألا يفترض بذلك أن يسمى "غباء".!
إننا أمام لحظة السكرات التي يتبعها الموت, وما بعد الموت إلا الورثة وتوزيع الحصص, والميت هو نظام وليس شخص وإنني لأدعو أهل الحق من بعد موته.
ولا ينفع النظام الآن إلا التوبة والاستغفار من كل الذنوب العظيمة التي إرتكبها.
كتبه:خالد عُمر
منسق مبادرة الإعلام الجديد في فلسطين