الاقاويل ، عار عن الشبه والتصحيف والتبديل ، محلى بالاحاديث النبوية . . . ) وقال عنه ابن تيمية في أصول التفسير : ( والبغوي تفسيره مختصر من الثعلبي ، لكنه صان تفسيره عن الاحاديث الموضوعة والاراء المبتدعة ) ، وسئل في فتاواه عن أي التفاسير أقرب إلى الكتاب والسنة : الزمخشري أم القرطبي أم البغوي ؟ فأجاب : ( وأما التفاسير الثلاثة المسؤول عنها ، فأسلمها من البدعة والاحاديث الضعيفة البغوي . . . ) وقد طبع هذا التفسير مؤخرا بدار المعرفة في بيروت في ( 4 ) مجلدات بتحقيق خالد العك ومروان سوار . 5 - المحرر الوجيز لابن عطية ( ت 546 ه ) : ( 3 ) مؤلفه أبو محمد عبد الحق بن غالب بن عطية الاندلسي المغربي الغرناطي ، الحافظ ، القاضي ، من بيت علم وأدب ، قال عنه أبو حيان : ( أجل من صنف في علم التفسير ، وأفضل من تعرض فيه للتنقيح والتحرير ) ويقارن بين تفسيره وتفسير الزمخشري فيقول : ( وكتاب ابن عطية أنقل وأجمع وأخلص ، وكتاب الزمخشري ألخص وأغوص ) . وقد طبع من هذا التفسير الجزء الاول في القاهرة ، ولا يزال الباقي مخطوطا ، وهو يقع في عشرة مجلدات كبار يوجد منه أجزاء بدار الكتب المصرية . 6 - تفسير القرآن العظيم لابن كثير ( ت 774 ه ) . وسيأتي الكلام عليه بالتفصيل في فصل خاص من هذه المقدمة إن شاء الله . 7 - الجواهر الحسان للثعالبي ( ت 876 ه ) . مؤلفه أبو زيد عبد الرحمن بن محمد بن مخلوف الجزائري المغربي المالكي ، الامام الحجة ، العالم ، الزاهد الورع ، وقد اعتمد في تفسيره على تفسير ابن عطية وأبي حيان وزاد عليهما ، وهو يذكر الروايات المأثورة بدون أسانيدها ، وإذا ذكر الاسرائيليات تعقبها بالنقد والتمحيص . وقد طبق الكتاب في الجزائر في أربعة أجزاء . 8 - الدر المنثور للسيوطي ( ت 911 ه ) . اختصر السيوطي في هذا التفسير كتاب مسندا ألفه قبله هو " ترجمان القرآن " جمع فيه بضعة عشر ألف حديث ما بين مرفوع وموقوف بأسانيدها . ثم رأى حذف أسانيدها والاقتصار على متونها فقط وذكر من خرجها ، فوضع الدر المنثور ، وهو حافل بالاحاديث دونما تمييز بين صحيحها وسقيمها ويقتصر من بين سائر الكتب المذكورة سابقا على الحديث دون غيره ، وهو يحتاج لجهود كبيرة في
الحكم على أحاديثه ، وقد طبع بدار المعرفة في بيروت في ست مجلدات كبار . * ( هامش ) * ( 1 ) ياقوت الحموي ، معجم الادباء 5 / 37 . ( 2 ) الذهبي ، التفسير والمفسرون 1 / 234 . ( 3 ) أبو حيان ، البحر المحيط 1 / 10 . ( * ) / صفحة 21 / قيمة تفسير ابن كثير توثيقه - منهجه توثيقه وتسميته أجمع الذين ترجموا لابن كثير على نسبة هذا التفسير له ، وسنذكر المصادر التي نصت على الكتاب وفق التسلسل الزمني لوفيات أصحابها : 1 - أقدم من ترجم له أبو المحاسن ، محمد بن علي الحسيني ( ت 765 ه ) وكان ممن عاصر ابن كثير ، وتوفي قبله ، ذكره في ذيله على " طبقات الحفاظ للذهبي " ص 57 فقال : ( وأفتى ودرس وناظر ، وبرع في الفقه والتفسير والنحو ) وقال : ( ذكره الذهبي في مسودة " طبقات الحفاظ " ، وقال في المعجم المختص " : هو فقيه متقن ، ومحدث محقق ، ومفسر نقاد ) ، ولم يصرح الحسيني ولا الذهبي باسم تفسيره ، وإنما اكتفيا كما نلاحظ بوصفه بالمفسر . 2 - وذكره الحافظ ابن حجر العسقلاني ( ت 852 ه ) في " الدرر الكامنة " 1 / 374 فقال : ( واشتغل بالحديث مطالعته في متونه ورجاله ، فجمع " التفسير " ) ولم يعلم يصرح باسمه كذلك . 3 - وذكره السيوطي جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر ( ت 911 ه ) في " ذيل طبقات الحفاظ " ص 361 فقال : ( له " التفسير " الذي لم يؤلف على نمطه مثله ) ، ولم ينص على اسمه كذلك . 4 - وذكره الداودي ، محمد بن علي بن أحمد ( ت 945 ه ) في " طبقات المفسرين " 1 / 112 فقال : ( وصنف في صغره كتاب " الاحكام " على أبواب " التنبيه " ، والتاريخ المسمى ب " البداية والنهاية " و " التفسير " . . . ) ويسميه بالتفسير دون النص على اسمه . 5 - وذكره حاجي خليفة مصطفى بن عبد الله القسطنطيني ( ت 1067 ه ) في " كشف الظنون " ص 439 فقال : ( تفسير ابن كثير : وهو كبير في عشر مجلدات ، فسر بالاحاديث والاثار مسندة من أصحابها مع الكلام على ما يحتاج إليه جرحا وتعديلا ) ونلاحظ تسميته له ب " تفسير ابن كثير " من باب نسبة التفسير لصاحبه ، وهو ما اشتهر به الكتاب بعد ذلك . 6 - وذكره إبن العماد الحنبلي ، أبو الفلاح عبد الحي ( ت 1089 ه ) في " شذرات الذهب " 6 / 231 فقال : ( ومن مصنفاته : التاريخ المسمى ب " البداية والنهاية " و " التفسير " . . . ) ونلاحظ تسميته ب " التفسير " على غرار من تقدمه . / صفحة 22 / 7 - وذكره الشوكاني ، محمد بن علي ( ت 1250 ه ) في " البدر الطالع " 1 / 153 فقال : ( وله تصانيف مفيدة منها : " التفسير " المشهور ، وهو في مجلدات ، وقد جمع فيه فأوعى ، ونقل المذاهب والاخبار والاثار ، وتكلم بأحسن كلام وأنفسه ، وهو من أحسن التفاسير ، إن لم يكن أحسنها ) وهو يكتفي بتسميته ب " التفسير " . 8 - وذكره البغدادي ، إسماعيل باشا بن محمد أمين ( ت 1339 ه ) في " هدية العارفين " 1 / 215 فقال : ( من تصانيفه : " الاجتهاد في طلب الجهاد " . " أحكام التنبيه " . " البداية والنهاية " في التاريخ ، " تفسير القرآن " . . . ) وهو يسميه ب " تفسير القرآن " . 9 - وذكره الكتاني ، محمد بن جعفر الادريسي ( ت 1345 ه ) في " الرسالة المستطرفة ) ص 145 - 146 فقال في معرض كلامه على أنواع كتب الحديث : ( ومنها كتب التفاسير والشروح الحديثية لاهلها حفظ للحديث ومعرفة به ، واعتناء بشأنه ، وإكثار فيما يتعلق به ، كتفسير الحافظ عماد الدين ابن كثير في عشر مجلدات فإنه مشحون بالاحاديث والاثار بأسانيد مخرجيها مع الكلام عليها صحة وضعفا ، وقد قال السيوطي في " ذيل تذكرة الحفاظ " والزرقاني في " شرح المواهب " : إنه لم يؤلف على نمط قط ) . فيسميه " تفسير الحافظ عماد الدين ابن كثير " . 10 - وذكره سركيس ، يوسف إليان ( ت 1351 ه ) في " معجم المطبوعات العربية " ص 226 فقال : ( تفسير ابن كثير : طبع بهامش " فتح البيان في مقاصد القرآن " لصديق حسن خان سنة 1302 ه ) وذكر في الهامش استدراكا : ( وطبع مع " تفسير البغوي " ، انظر جامع التصانيف الحديثة لعام 1927 م ) . 11 - وذكره بروكلمان ( ت 1376 ه ) في " تاريخ آداب اللغة العربية " بالاصل الالماني ، في الذيل 2 / 48 - 49 ونص على وجود مخطوطاته في مكتبات العالم ، وهي مما يزيد في توثيق الكتاب . 12 - وذكره الزركلي ، خير الدين ( ت 1396 ه ) في " الاعلام " 1 / 320 من الطبعة الخامسة ( 1400 ه / 1980 م ) فقال : ( من كتبه . . . و " تفسير القران الكريم - ط " عشرة أجزاء ) وذكر في الحاشية ( طبع أولا ببولاق على هامش " فتح البيان " للقنبوجي في عشرة أجزاء ، ثم طبع منفردا في أربعة ، ثم تكررت طبعاته . واختصره أحمد محمد شاكر ، وسمى المختصر " عمدة التفسير عن الحافظ ابن كثير " طبع خمسة أجزاء منه ) . 13 - وذكره الذهبي ، محمد حسين ( ت 1397 ه ) في " التفسير والمفسرون " 1 / 242 وتوسع في الكلام عليه .
14 - وذكره كحالة ، عمر رضا ( معاصر ) في معجم المؤلفين 2 / 284 فقال : ( من تصانيفه : تفسير كبير في عشر مجلدات ) . هذه هي أهم المصادر التي ترجمت لابن كثير ، وذكرت تفسيره ، ولا يشك أحد من أصحابها بنسبة هذا التفسير له ، ولكنهم يختلفون في تسميته كما رأينا ، فبعضهم يسميه ب " التفسير " ، وبعضهم ب " تفسير ابن كثير " و " تفسير القرآن الكريم " ، و " تفسير القرآن العظيم " ، وكلها تسميات أطلقها العلماء والنساخ على هذا الكتاب لا ضير في اختلافها ، والمسمى واحد . منهج تفسير ابن كثير وقيمته العلمية ( 1 ) تفسير ابن كثير من أشهر ما دون في التفسير المأثور ، ويعتبر في هذه الناحية الكتاب الثاني بعد كتاب ابن * ( هامش ) * ( 1 ) اقتبسنا الكلام من